Friday 23 February 2018

الأسـد هو العدو الأسوأ للسوريين وعقبة في طريق السلام




الأسـد هو العدو الأسوأ للسوريين وعقبة في طريق السلام

افتتاحية في صحيفة الموندو الإسبانية في 21-02-2018


أولاً، في أغسطس|آب 2013، كان الهجوم الكيميائي الضخم بالغازات الذي خلَّف مئات القتلى. بعد ذلك، حصار رهيب لأربعة أعوام كان يمنع المساعدة الإنسانية المرسلة من الأمم المتحدة. أخيراً، عدة أسابيع من عمليات القصف، حصد أكبرها البارحة أرواح حوالي مائة شخص (عشرون منهم من الأطفال) وخلّف أكثر من أربعمائة جريح في يوم واحد فقط. ما انفكت قوات بشار الأسـد عن التنكيل بالسكان المدنيين في الغوطة الشرقية، التي تعد المعقل الأساسي المعارض للديكتاتور السوري.
مدعوماً عسكرياً من قِبَل إيران وروسيا و(تركيا (؟)) (كل واحد منهم لمصالحه الخاصة في المنطقة)، تحول الأسـد إلى العدو الأكثر فتكاً بشعبه، وقد استخدم ضده في مناسبات عديدة غاز السارين وأسلحة كيميائية أخرى، وإلى العقبة الرئيسة أمام السلام في المنطقة. صحيح أن الحالة بالغة السوء، بعد سبعة أعوام من الحرب، وأكثر من أربعمائة ألف قتيل، وملايين من النازحين، وعشرات من الفاعلين المستعدين لإطالة أمد الحرب قبل التنازل عن مواقعهم، لكنَّ الأسـد لا يمكن أبداً أن يكون حاضراً في حل مستقبلي مستقر للمنطقة. إن ارتكابه للإبادة الجماعية ينزع عنه الشرعية ليكون ممثلاً للسوريين.






http://www.elmundo.es/opinion/2018/02/21/5a8c737be2704e14528b4790.html