Wednesday 30 September 2015

أَمَـــل




أَمَـــل

موقع : الاسبانيول - El ESPAÑOL


اسمها "أمل"، لأنها ولدت سليمة رغم إصابتها بشظايا في الرأس عندما كانت لا تزال في داخل رحم أمها، السورية من مدينة حلب المعذبة


جاءت الصغيرة إلى العالم في واحدة من أكثر المدن التي عانت عواقب الحرب الأهلية السورية. قصف جوي، يفترض أنه من الجيش السوري، في الثامن عشر من أيلول| سبتمبر ألحق الضرر بعدة بيوت في منطقة سكنية بحلب، بما فيها منزل أميرة وأولادها، تروي قناة سي ان ان الأمريكية، التي استطاعت التحدث إلى الشهود والأطباء الذين يعرفون حكايتها.
أصيبت أميرة بجروح في الوجه والجسم، كحال ثلاثة من أولادها. في الحقيقة، أربعة منهم، ذلك أنها كانت حاملاً في شهرها التاسع والشظايا اخترقت جلدها والرحم لكي تتوقف عند جبهة الصغيرة.
"وصلتْ محاطة بأولادها الثلاثة المصابين. كانت تنزف في عدة أجزاء من جسمها، بما في ذلك أحشاؤها"، وضَّح أبو لؤي، الناطق باسم المشفى الميداني.
خوفاُ على حياة أميرة وصغيرتها، قرر الأطباء إجراء استكشاف بطني (عملية جراحية تتضمن فتح الجدران البطنية والصفاق).
ما وجدوه كان طفلة تسكن في جبهتها شظايا، فوق عينها اليسرى تماماً، لكنها كانت حية وسليمة.
"لا نعلم إن كانت الطفلة الرضيعة أنقذت والدتها من الشظايا أو أن الأم هي التي أنقذت ابنتها""، أقرَّ أحد الأطباء في تصريحات لسي ان ان. "ما نعرفه جميعاً هو أن النظام الشيطاني حاول قتل كلتيهما". أحد أطباء التخدير علق قائلاً للقناة الأمريكية "إن الشظايا شيء يومي. قتلت النساء والأطفال والمسنين. وهذا ما يظهر الوضع اليائس".
7,6 مليون طفل يحتاجون المساعدة
أمل، مثل ايلان (الطفل الصغير-السوري أيضاً- ذو الثلاثة أعوام الممدد على الشاطى بعد موته أثناء رحلته البحرية نحو أوروبا) هي الصور التي ستبقى للتاريخ من حرب أدت منذ بدايتها في 2011 بعد الربيع العربي إلى 220000 قتيل على الأقل، وفق لبيانات الأمم المتحدة.
تشدد اليونيسيف UNICEF على أنه يوجد في سـوريا والبلدان المجاورة 7,6 ملايين طفل يحتاجون المساعدة وأنها طلبت توظيف أكثر من 12,5 مليون يورو لمساعدة الأطفال اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا، أمام زيادة بثمانين في المائة في رقم الأطفال الذين يوجدون في حالة عبور في القارة العجوز، كثير منهم هاربون من النزاعات في سـوريا والعراق وأفغانستان.
عدد إجمالي قدره مائة وثلاثون ألف طفل طلبوا اللجوء في الاتحاد الأوروبي بين كانون الثاني|يناير وتموز| يوليو 2015 (بمعدل 19000 طفل في الشهر)، وفق آخر بيانات لـ Eurostat جمعتها اليونيسيف. واحد من كل أربعة طالبين للجوء هو طفل.
"مع وجود الكثير من الأطفال في حالة عبور، ومع اقتراب الشتاء من أوروبا، فإن أولويتنا يجب أن تكون الاهتمام بهؤلاء الأطفال الآن"، صرحت ماري-بيير بواريير، المنسقة الخاصة في اليونيسيف من أجل أزمة اللاجئين والمهاجرين في أوروبا. وأضافت أن المهم ليس السهر على صحتهم وأمنهم فقط، بل أيضاً "على أن تُحتَرَم حقوقهم وكرامتهم احتراماً كاملاً".






http://www.elespanol.com/actualidad/20150925/66743343_0.html

No comments:

Post a Comment