Tuesday 21 May 2013

سـوريا، حتى متى؟




سـوريا، حتى متى؟

خورخي أورتيغا-  موقع: أتينيا ديخيتال


إن استخدام القوة كسبيلٍ أخير هو موضوع مثيرللجدل دائماً وما من شك في أنه ينبغي أن تُقَدَّر بعناية خاصة، قبل اتخاذ القرارات بهذا الخصوص، التداعياتُ الهائلة دائماً للجوء إلى القوة.
لكن، كما هو معلوم جيداً، وبالرغم من محتوى الفصل 2.7 من ميثاق الأمم المتحدة حول مبدأ عدم التدخل، بعد الكوارث الحاصلة في الصومال، في رواندا، وفي البلقان، وتجاه حالة انعدام الأمن الشخصي الخطرة في كوسوفو، في عام 2005، فإن الوثيقة الختامية للقمة العالمية للأمم المتحدة في ذلك العام، تضمنت مسؤولية الحماية كحق وواجب أخلاقي تجاه حالات الطوارئ الإنسانية الخطرة، وهكذا تم تطبيقه منذ ذلك الحين في حالات مختلفة. الفقرة 139، من تلك الوثيقة التي تشير إلى تلك المسؤولية، واضحة:
"139. ويقع على عاتق المجتمع الدولي أيضاً، من خلال الأمم المتحدة، الالتزام باستخدام ما هو ملائم من الوسائل الديبلوماسية والإنسانية وغيرها من الوسائل السلمية، (.) نعرب عن استعدادنا لاتخاذ إجراء جماعي، في الوقت المناسب وبطريقة حاسمة، (.)، في حال قصور الوسائل السلمية وعجز السلطات الوطنية البيِّن عن حماية سكانها من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية".
لكن حق النقض المثير للجدل، الذي احتفظ به الكبار في حينه ، يسمح، مرة تلو أخرى، لأي منهم بأن يعرقل، إلى أجل غير محدد، القرارات التي تقدمها الدول الأعضاء للتصويت عليها في مجلس الأمن. في الوقت الحاضر، تبدو الحالات الإنسانية الطارئة الخطرة والتزايد المستمر لأعداد المدنيين الضحايا في الوضع السوري، تبدو مروعة، بينما تستعمل الصين وروسيا قدرتهما المجحفة على العرقلة، التي تمنع التوصل إلى قرار يجيز دعم الأمم المتحدة لعمل عسكري دولي لا غنى عنه، كما هو واضح، من أجل وقف عذاب المدنيين والانحرافات التي نراها من خلال صور اليوتيوب.
 إلى متى سيستمر المجتمع الدولي في السماح بأن يكون لبعض البلدان القليلة (ليست هي حتى بالبلدان الأكثر أهمية في العالم بمجموعها) القدرة على عرقلة قرارات للغالبية العظمى في مجلس الأمن الدولي؟، متى سيحدث التغيير الضروري للإجراءات في مجلس الأمن؟، في غضون ذلك، من المؤسف أن الحل الوحيد قد يكون في القفز من فوق الشرعية الدولية التي تمثلها الأمم المتحدة، كما فعل الناتو في كوسوفو. ألن يكون هناك أي بلد أو منظمة تقوم بالخطوة الأولى؟ أو أننا سنتابع، أسبوعاً بعد آخر، الإحصاءات المتزايدة عن سوريين، من هذا الجانب أو ذاك، ضحايا في هذا النزاع، ومخاطر انفجار أكبر بعدُ في الشرق الأوسط كله؟








http://www.revistatenea.es/RevistaAtenea/REVISTA/articulos/GestionNoticias_13246_ESP.asp?acuerdosn=N&vcomentario=10967

No comments:

Post a Comment