Wednesday 16 October 2013

"نوبل" مثيرة للجدل




"نوبل" مثيرة للجدل

ايغناثيو ألباريث أوسوريو- موقع: ذي اوبجيكتيف
 


فأجأ منح جائزة نوبل للسلام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية القريبَ والبعيد، من بين أسباب أخرى لأن مهمتها في سـوريا بدأت لتوها. تدمير الترسانة الكيميائية السورية (أكثر من ألف طن من غاز السارين والخردل الموزعة في خمسين موقعاً) تبدو مهمة معقدة، بالنظر إلى انغماس البلاد في حرب أهلية دامية وإلى أن النظام فقد السيطرة على جزء غير قليل  من الأرض.

لا شك في أن الجائزة تعني إشادةً للولايات المتحدة وروسيا، اللتين تفاوضتا في سباق مع الزمن بغية التوصل لتدمير أسلحة الدمار الشامل السورية. كذلك لا يمكن نكران وجود عناصر إيجابية في هذا الاتفاق، مثل أن هذه الأسلحة لن تعود لتُستخدم ضد السكان المدنيين، لكنَّ له آثاراً سلبية أيضاً، ذلك أنه يعترف بالنظام السوري محاوراً، وبالتالي، يقدم له نَفَساً جديداً في وقت حساس بشكل خاص.

بالإضافة إلى ذلك ستكون ضرورية تسعة شهور على الأقل من أجل إكمال تدمير تلك الترسانة. خلال هذه الفترة سيكون النظام السوري محصناً، ذلك أن بقاءه أمر لا غنى عنه من أجل ضمان إنجاز الاتفاق. في غضون ذلك سيمكنه الاستمرار في استخدام الأسلحة التقليدية (بما فيها صواريخ سكود وطائرات الميغ) بهدف سحق المواقع الثائرة واللجوء إلى قوات أجنبية (حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني) لضرب المعارضة.

إذا انطلقنا من قاعدة أن تدمير الأسلحة الكيميائية لن ينهي الحرب الأهلية السورية، فإن منح جائزة نوبل للسلام لمهمة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يبدو عملاً استعراضياً يهدف إلى إرضاء الولايات المتحدة وروسيا ومكافأتهما على استراتيجيتهما بالتطويل غير المحدد للحرب السورية.









http://theobjective.com/blog/es/Subjetivo1/controvertido-nobel

No comments:

Post a Comment