Tuesday 18 February 2014

غارثيا مارغايو يريد لسـوريا مرحلة انتقالية كالإسبانية




غارثيا مارغايو يريد لسـوريا مرحلة انتقالية كالإسبانية

ايثيكييل مولتو – صحيفة الباييس الإسبانية

حل النزاع السوري يمر عبر العملية الانتقالية الديموقراطية الإسبانية. شدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل غارثيا مارغايو، ظهيرة هذا اليوم في مقر جامعة أليكانتي على البحث عن "أدولفو سواريث و رودولفو مارتين بيَّا" في دمشق، من أجل التمكن من تصحيح الوضع في هذا البلد.
ذكَّر الوزير بأن إسبانيا كانت مثالاً في عقد الثمانينات للانتقال السياسي الديموقراطي في العديد من بلدان أمريكا اللاتينية، بينما توجد في سوريا في الوقت الراهن أوجه شبه متعددة مع الحرب الأهلية الإسبانية.
"كانت هناك رؤيتان متعارضتان لإسبانيا ومصالح متباينة لقوى دولية وتم إنجاز مصالحة معينة"، قال الوزير الذي نصح، فيما يخص الحالة السورية، بنيل الحرية أولاً وبعد ذلك يُدعى إلى الانتخابات. "الدستور الإسباني كان من الجميع وللجميع، والحل السوري يجب أن يكون من السوريين، بالحوار وإخراج المتطرفين"، ذكَّر الوزير على طاولة مستديرة أقيمت ظهيرة اليوم بمقر جامعة أليكانتي، في صالة محتشدة بالجمهور، ولاسيما من ذوي المناصب العامة من الحزب الشعبي (الحاكم حالياً في إسبانيا).
شدد الوزير في حديثه على أن تبحث المعارضة السورية المنقسمة عن "تواطؤ" أعضاء من نظام بشار الأسـد لا تكون "أيديهم ملطخة بالدماء"، لأنه بهذا فقط ستكون "مصالحة" هذا الشعب ممكنة، حسب خوسيه مانويل غارثيا مارغايو.
في النقاش الذي دار في بيت المتوسط Casa Mediterraneo إلى جانب سفراء فرنسا وروسيا في إسبانيا، اقترح الوزير أن تقوم الدول الغربية المنخرطة في البحث عن حل في سوريا "بتليين" مواقف المعارضة المنقسمة، فيما سيعود إلى روسيا والصين القيام بما يلزم مع نظام بشار الأسـد، بهدف أن يتمكن الطرفان من الوصول إلى نقطة مشتركة.
ضمن الخط الذي عبر عنه خلال الشهور الأخيرة، أصر الوزير على وجوب العمل من أجل أن تكون المعارضة أكثر تمثيليةً وأن تدمج مجموعات لا تشعر، يوماً بعد يوم، بأنها تتماهى مع الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، المحاور الذي يعترف به المجتمع الدولي ممثلاً شرعياً للشعب السوري.
لكن في هذا الائتلاف، ذكَّر غارثيا مارغايو، يغيب البعض، كهيئة التنسيق، الحركة المعارضة التي يتساهل معها النظام، والأحزاب الكردية، و"آخرون كثيرون لا يشعرون بأنهم ممثلون تماماً من قِبَل الائتلاف".
وكما صرَّح الوزير خلال مداخلته في مؤتمر السلام بين الحكومة والمعارضة في مونترو (سويسرا)، المعروف بجنيف 2، فإن الأولوية في سـوريا هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار "كلي أو جزئي" يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى 6,5 مليون سوري يحتاجونها بشكل عاجل.
شدد الوزير على تحرير السجناء السياسيين، و"المطالبة بالاحترام الصارم للقانون الإنساني الدولي"، "إخلاء المدارس والمستشفيات من المظاهر العسكرية بشكل فوري"، ملاحقة حالات التعذيب والعنف الجنسي، وطرد القوات الأجنبية التي تقاتل على التراب السوري.
حالما تتوفر هذه الشروط، يتوجب على حكومة العملية الانتقالية الديموقراطية التي توافق عليها المجتمع الدولي في جنيف 1 أن تشرع في "حوار من أجل المصالحة الوطنية"، وحماية الحقوق الأساسية، وتشكيل أحزاب معتدلة وهي، بنظر مارغايو، مَن يجب أن يكون لها الدور الرئيس.






http://ccaa.elpais.com/ccaa/2014/02/04/valencia/1391531181_641991.html

No comments:

Post a Comment