ديكتاتور سوريا
دافيد بيريث تايّون – صحيفة ال باييس الاسبانية
بعد أحد عشر عاماً
من استلامه السلطة ، يتعهد الرئيس السوري بشار الأسد بالإصلاح فيما البلد في عز
ثورتها ، بينما يقود أخوه ماهر في الشارع أرتال الدبابات التي تطلق النار على
المتظاهرين . يعلن الأسد إنشاء لجان عديدة ستكون مهمتها دراسة الإصلاحات الممكنة ،
في الوقت نفسه الذي لا يتأخر فيه عن التسبب في تجمع آلاف اللاجئين في تركيا.
بطبيعة الحال فإن الزعيم
السوري يجسد الصورة الحية لديكتاتور بعيد بشكل كامل عن واقع شعبه ، يتأمل صيرورة هؤلاء الناس بعد الجمود ، و فقدان
الإرادة ، و التواني ، و الذين لا يلجأون أبداً للنزول إلى الشارع . و انطلاقا من
هذه القاعدة يُوَفّق فقط في أن يقر بالانهيار الذي يظهره الاقتصاد السوري و الذي
يعزوه ، في جزء كبير منه ، إلى مشكلة نفسية. لكن الأمر يتعلق بشعبٍ ساخط لم يعد
قادراً على تحمل هكذا تعسف ، مجتمعٍ محكوم بالاستبداد
و اللا مبالاة ، و محتاجٍ في نهاية الأمر إلى بلوغ الديموقراطية المنشودة .
http://elpais.com/diario/2011/06/23/opinion/1308780008_850215.html
No comments:
Post a Comment