Wednesday 15 January 2014

إيران و دعمها "المشروع" لسـوريا




مقالة افتتاحية في صحيفة الايمبارثيال الإسبانية في 12-01-2014

إيران و دعمها "المشروع" لسـوريا


صرَّح السفير الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة، محمد خزاعي، يوم الجمعة الماضي أن دعم بلاده لسـوريا والعلاقات التي يقيمها كلا البلدين هي "مشروعة" تماماً، في رد على أولئك الذين يتهمونها بتقديم السلاح والرجال لجيش بشار الأسـد. يحدث هذا بينما كان محمد خزاعي نفسه قبل بعض الوقت يلوم  قطر لسماحها بافتتاح سفارة للائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية في الإمارة مؤكداً أن هذا العمل "يغذي مذبحة الشعب السوري".
 صفاقة النظام الإيراني تحمله على الكلام عن "المذبحة السورية" في الوقت الذي يملك فيه هو تحديداً مدربين عسكريين يقدمون المشورة إلى قوات بشار الأسـد. كما أنه يزود دمشق بالسلاح المتنوع، ويمول ميليشيا حزب الله الشيعية، الموالية للأسـد. إن الداعم الرئيسي لدمشق هي روسيا، إلا أنه يجب عدم الاستخفاف بإيران، التي سعت على الدوام للإبقاء على حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط. إن دعمها للإرهاب كان ثابتاً طيلة عقود، ومع أن الجدلية الأقل عدائية إلى حد ما المفروضة من قبل روحاني توحي بالدوام إلا أنه ليس بالوسع التغاضي عن السِّجل الإيراني خلال كل هذه السنوات.
في هذا السياق، وبالرغم من هذه الجدلية "الناعمة"، إلا أن برنامجها النووي كما دعمُها للإبادة الجماعية التي تُمارس بحق الشعب السوري يبقيان المجتمع الدولي تحت التهديد. والحال هكذا، سيكون على أحد ما أن يوقف إيران، سواء أكان ذلك عن طريق العقوبات أو باستنفاد القنوات الديبلوماسية. إذا استمرت طهران بالعمل في ظل الحصانة التي حظيت بها حتى الآن، فإن دعمها "المشروع" قد ينتهي بالحصول على ثمار لا يرغب فيها أحد.




http://www.elimparcial.es//iran-y-su-legitimo-respaldo-a-siria-132820.html

No comments:

Post a Comment