قتل المعارضين السوريين
اغناثيو الباريث اوسوريو
يكشف تقرير حديث صادر
عن منظمة العفو الدولية بعنوان : " الاعتقال المميت ، الوفيات في الحجز في خضم الاحتجاجات الشعبية في سوريا " النقابَ
عن التعذيب ، و موت ما لايقل عن ثمانية و ثمانين من الناشطين المعتقلين ، جرَّاء
المظاهرات المعارضة للحكومة . لا يظهر في هذه الإحصائية اثنان و سبعون معتقلاً
قُتلوا بدم بارد في سجن حماة قبل عدة أسابيع انتقاماً من المظاهرات التي حدثت في
المدينة ، وفق ما كشف عنه محامي عام حماة المستقيل عدنان البكور .
و ترى منظمة العفو
الدولية أن النظام الذي يقوده بشار الأسد يمارس قمعاً منهجياً ضد المعارضين . يجب
أن نتذكر أنه منذ بداية الانتفاضة في أواسط شهر اذار | مارس اعتقلت قوات الأمن
آلاف الأشخاص الذين كانوا يتظاهرون سلمياً في الشوارع مطالبين في البداية بالإصلاح
، و لاحقاً ، بسقوط النظام . و مع أن
الكثيرين منهم تم إطلاق سراحهم بعد التعرض لسوء المعاملة و التعذيب ، فإنه في
حالات كثيرة أخرى لا يُعرف المصير الذي
انتهى إليه المعتقلون .
و يكشف تقرير
المنظمة أنه من بين القتلى الثمانية و الثمانين ، فإن هناك عشرة على الأقل من القاصرين . البعض من هؤلاء القتلى تعرض للتشويه " من
أجل بث الرعب في العائلات التي تستلم جثثهم " . البعض الآخر تم تصفيتهم من دون محاكمات بعد
اعتقالهم خلال المظاهرات إثر إصابتهم بجروح أثناءها أو خلال تلقيهم العلاج في المستشفيات . بعض الجثث
حملت علامات صدمات كهربائية في كل أنحاء البدن ،
أو كدمات ناتجة عن الضرب ، و آثار
إطفاء السجائر . آخرون كانت عظامهم و
كُلاهم مهشَّمة . و هناك من شُوِّهت
أعضاؤهم التناسلية .
و وفقاً لما تنقله
صحيفة ال باييس عن نيل ساموندس فإن :" الوفيات في الزنازين بلغت نِسَبَاً هائلة
، و يبدو أنها تمثل امتداداً لنفس الاحتقار الوحشي للحياة الذي نشاهده بشكل يومي
في شوارع هذا البلد " ، و يؤكد ساموندس الباحث في الشؤون السورية في منظمة
العفو الدولية أن : " الأخبار التي تلقيناها عن التعذيب مرعبة . نعتقد أن
الحكومة السورية تضطهد شعبها بشكل منهجي و
على نطاق واسع ".
القسم الأكبر من
القتلى كان في محافظتي حمص و درعا ، حيث تم تسجيل المظاهرات الأكثر أهمية . أيضاً
تم تسجيل وفيات في دمشق و ريفها و إدلب و حماة و حلب . و قد وضعت منظمة العفو
الدولية خريطة لسوريا حيث تم تحديد الأماكن التي تجري فيها انتهاكات لحقوق الانسان
.
و مثلما كان قد
قام بذلك عدد من الناشطين السوريين ، من بينهم رضوان زيادة ( مركز دمشق لحقوق الإنسان
) ، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، فقد طالبتْ منظمة العفو
الدولية مجلسَ الأمن برفع القضية إلى محكمة العدل الدولية و بفرض حظر على الأسلحة
إلى سوريا .
www.proximooriente.blogspot.com/2011/09/asesinato-de-opositores-sirios.html
No comments:
Post a Comment