Friday 12 August 2011

مجموعة "انونيموس" ضد الحكومة السورية


مجموعة " انونيموس " ضد الحكومة السورية

ليلى نشواتي – موقع : بيريوديسمو اومانو


تميز نظام آل الاسد ، خلال عقود ، بمحاولة عزل الشعب السوري في قنوات اتصال رسمية تردد صدى الرواية الوحيدة الممكنة : الرواية الحكومية . و يدفع السوريون الآن ثمناً باهظاً في سبيل تحطيم هذا الحاجز ، و نتيجة ذلك هي العزلة المتعاظمة  للنظام و زيادة تضامن المجتمع المدني  مع مطالب الشعب السوري . إلى هذا التضامن انضمت مجموعة " انونيموس " ، التي يشتبك معها النظام السوري في معركة جديدة .
في اليوم الثامن من اغسطس | آب ظهرت صفحة موقع وزارة الدفاع السورية و عليها صورة من " انونيموس "  و معها هذه الرسالة التي استمرت لعدة ساعات :
" إلى الشعب السوري : العالم يقف معكم ضد النظام الوحشي لبشار الأسد . إلى الجيش السوري : أنت مسؤول عن حماية الشعب السوري ، و كل من يأمرك بقتل النساء و الأطفال والمسنين يستحق أن يحاكم  بتهمة الخيانة . لا يمكن لأي عدو خارجي أن يلحق الضرر بسوريا  بقدر ما  قام به بشار الأسد . دافعوا عن بلدكم : انتفضوا ضد النظام  " .
إن هذه الرسالة هي إظهار للتضامن مع المتظاهرين و صفعة لنظامِ حكمٍ قليل التعود على تقبُّل الانتقادات . بعد فترة وجيزة ، شـن موالـون للحكومة هجوماً مضاداً مغرقـين صفـحة " انونيموس " بالصور .
واحدة من الصور تظهِر بحروف مضرًّجة بالدم الرسالة التالية  :" إرهابي يقتل عسكراً سوريين و مدنيين سوريين ". و في حروف صغيرة : " رداً على اختراقكم موقع وزارة الدفاع السورية ، قرر الشعب السوري تطهير الانترنت من موقعكم الضعيف ... تم اختراق موقعكم . تاركين لكم هنـا صوراً تظهِر حجـمَ الإرهاب الذي نفذته حركة الأخوان المسلمين ، التي قتل أعضاؤها مواطنين سوريين - مدنيين و عسكريين ".
يدعي المسؤوليةَ عن الهجوم الجيشُ الالكتروني السوري ، الذي ينقل على صفحته على الفيس بوك الروايةَ الخاصة بالخطاب الرسمي ، التي لم يتخلّ عنها النظام بالرغم من عزلته المتزايدة . و بقدر ما يتزايد ضحايا القمع تتزايد المحاولات الرسمية للإقناع ، بلغة متزايدة الاستعلاء ، بأن مشكلات سوريا تسبّب بها إسلاميون ، و أنه توجد مؤامرة دولية من أجل هز استقرار البلد و أن الشعب متحد حول الحكومة .
إنها محاولات للحفاظ على رواية مليئة بالثغرات ، و التي ينكشف عجزها عن تقبُّل الانتقادلات و عن صياغة استجابة مسالمة لبحث مواطنيها عن التعبير .

No comments:

Post a Comment