إسرائيل ، فلسطين و سوريا
جوردي اوريولا – صحيفة ال باييس الإسبانية
كان الأسد ( الأب ثم
الابن ) دائماً عدواً لإسرائيل ، و خاصة بعد أن احتلت الدولة العبرية مرتفعات
الجولان . أما إسرائيل فتتذمر من كونها ديموقراطيةً محاطة بالدكتاتوريات .
اليوم تستطيع
إسرائيل الشعور بالابتهاج لأن هناك انتفاضة في سوريا تعمل من أجل إسقاط الأسد و
دمقرطة البلد ، لكنها ، بالتناقض مع ذلك ، تدافع الآن عن الديكتاتور . فهي لا تريد
أن يحصل له ما حصل لمبارك ، لأنها تخشى أن سوريا ديموقراطية سترفض احتلال الجولان
، و في الآن نفسه ، ستكون متضامنة بشكل فعّال مع الفلسطينيين . من المؤكد أن مصالح
اسرائيل كان لها تأثيرها في أن لا يتم التعامل مع الأسد بالطريقة التي تم التعامل
بها مع القذافي . فقد صدرت بحقه فقط بيانات احتجاجية و فُرِضت عقوبات اقتصادية لا تمنع
القمع الذي يسعى لسحق الانتفاضة و الذي تسبب في أكثر من 1700 قتيل .
فـي العشرين من
سبتمبر| أيلول القادم ، سـوف تطالب فلسطين الأمـمَ المتحدةَ بقبـولها كـدولة عضو ، ضمن حدود عام 1967 ، من أجل أن يمكنها في
المستقبل التفاوضُ مع إسرائيل نداً لند . إن الحالة الراهنة ، بالإضافة إلى كونها لا
تُطاق ، منحطة من الناحية الأخلاقية . و ينبغي على إسرائيل أن تفهم أنه لا يمكن القبول
بشيء أقل من قيامها بالسير في اتجاه احترام الحقوق الإنسانية للجميع .
www.elpais.com/articulo/opinion/Israel/Palestina/Siria/elpepiopi/20110827elpepiopi_6/Tes
No comments:
Post a Comment