Saturday 27 August 2011

إسرائيل، فلسطين وسـوريا


إسرائيل ، فلسطين و سوريا

جوردي اوريولا – صحيفة ال باييس الإسبانية


كان الأسد ( الأب ثم الابن ) دائماً عدواً لإسرائيل ، و خاصة بعد أن احتلت الدولة العبرية مرتفعات الجولان . أما إسرائيل فتتذمر من كونها ديموقراطيةً محاطة بالدكتاتوريات .
اليوم تستطيع إسرائيل الشعور بالابتهاج لأن هناك انتفاضة في سوريا تعمل من أجل إسقاط الأسد و دمقرطة البلد ، لكنها ، بالتناقض مع ذلك ، تدافع الآن عن الديكتاتور . فهي لا تريد أن يحصل له ما حصل لمبارك ، لأنها تخشى أن سوريا ديموقراطية سترفض احتلال الجولان ، و في الآن نفسه ، ستكون متضامنة بشكل فعّال مع الفلسطينيين . من المؤكد أن مصالح اسرائيل كان لها تأثيرها في أن لا يتم التعامل مع الأسد بالطريقة التي تم التعامل بها مع القذافي . فقد صدرت بحقه فقط بيانات احتجاجية و فُرِضت عقوبات اقتصادية لا تمنع القمع الذي يسعى لسحق الانتفاضة و الذي تسبب في أكثر من  1700   قتيل  .
فـي العشرين من سبتمبر| أيلول القادم ، سـوف تطالب فلسطين الأمـمَ المتحدةَ بقبـولها كـدولة عضو  ، ضمن حدود عام 1967 ، من أجل أن يمكنها في المستقبل التفاوضُ مع إسرائيل نداً لند . إن الحالة الراهنة ، بالإضافة إلى كونها لا تُطاق ، منحطة من الناحية الأخلاقية . و ينبغي على إسرائيل أن تفهم أنه لا يمكن القبول بشيء أقل من قيامها بالسير في اتجاه احترام الحقوق الإنسانية  للجميع .



www.elpais.com/articulo/opinion/Israel/Palestina/Siria/elpepiopi/20110827elpepiopi_6/Tes

No comments:

Post a Comment